شعر

لغة شاردة / شعر فريدة مزياني ـــ أوطاط الحاج /المغرب

يَلْسعُنِي الرَّيبُ

 يَهزُّ يقيني

 بين حُلمِ الفرَج

 وظنٍّ يعوقُ  ظِلالا تَقينِي.

***

 أُناجي السَّمعَ

 بِوَشْوشةِ الرضا

 بِكُلِّ المدى المُمتَدِّ

على مِساحاتِ الرُّوحِ

 المُبعثرةِ الأطراف

 جفَلَتْ مُخضَّبة الفؤاد

 سَكنتْ هذْبِ الغمام

 شارِدة في بغاءِ الكلام

وشساعة الوَجَع

 تَلْثم في استحياءٍ

ستائر قمرٍ

 وجَفنٍ خجولٍ لا ينام.

***

…لا زِلتُ شحرورة

تنزِفُ حُبّا..وحَبّا

 تتدلَّى قطوف تِين ورمَّان .

***

كالفُصولِ أنا

يَتَقلَّبُ الجمال فيها

يُعانِد قهْرَ الزمان

تُطبْطِبُ الذكريات

 كتِفَ الحاضر

وتُعلن الرِّهان.

***

 سليلة شهْرزاد

 أُرتِّقُ هنّات الليالي

 حكايا الحُمق اللذيذ

 وخوْفِ المكان

 أدثِّر النبْضَ

عباءات الغرام

 عَلِّميني .. أُمّنا الأيام

كيف أجْدِل خيوط السلام

 كيف أنتَزِع آهاتَ الليالي

في حلكَةِ الظلام

 في هدير الشُّجون

 في عِزِّ الألم.

***

 دثِّريني من همومي

 من صقيعِ الحروب

 من دمْعةٍ تحَجَّرت

في صُلْبِ السأم

 علميني

.. كيف أقتات من فُتاتِ الهيام

كيف انْثُر زهورا

من بساتين وِجدك

 ومن عينيك  أضيئ الظلام.

أضف تعليق